
عادة ما يتحصن الموظف المتمرد وراء أسباب أو حجج دفاعية تجعله بعيدًا عن التعرض للعقاب. قد تكون هذه الحجج غير منطقية أو حتى حقيقية لكنها غير ضرورية في الوقت الحالي، لكن عند استخدامها لا يمكن لوم الموظف حينها: فمثلًا قد يتحجج الموظف بعدم أداء المهمة بسبب عدم إرسال رسالة إلكترونية بها على البريد الإلكترونى، بالرغم أنك كمدير قد اتفقت معه على أدائها شفهيًا واخذت منه الموافقة كذلك، لكنك في الوقت ذاته لا يمكنك مسألته أما مسؤول الموارد البشرية في ذلك، كون لا يوجد شئ يوثق هذه المحاثة!
فالتوثيق هي أهم وسيلة دفاعية في التصرف مع الموظف المتمرد، وتسهيل متابعة وفهرسة وبحث كل شيء للتمكن من الرد على كل الحجج.
قد تفشل خطة التغيير نتيجة تمرد الموظف وامتناعه عن تغيير سلوكياته السلبية التي تؤثر على محيط العمل والموظفين، في تلك الحالة من الأفضل أن تبقى هادئا ومحترما مع هذا النوع من الموظفين، وتجنب انتقاده وخاصة إذا استنزفت كل الطرق في إصلاح الموظف، ورغبت في فصله من العمل، ويجب إبلاغه بهذا القرار بحيادية وحافظ على لغة جسدك وكن صادقا معه إذا طلب منك معرفة أسباب فصله.
فهذه النقطة ستساعدك في تجنّب العديد من المشاكل ووضع الحدود الواضحة التي يمكن اللجوء إليها إذا خالف أحد أعضاء الفريق التعليمات المتعلقة بأداء العمل وجودته.
عند التعامل مع المتمرد، اعرض عليه نتيجة هذا التمرد على العمل وكيف يؤثر بالسلب على زملائه والعمل ككل. كما يُفضل أن تكلف المتمرد بمشروع أو مهمة تساعده على تحقيق التغيير الذي يطلبه.
استراتيجية التعامل مع الموظفين المتمردين سهلة الفهم وكذلك التطبيق أيضًا، لكن هذه الاستراتيجية قد تكون المسمار الأخير الإمارات في نعش قوة فريقك إذا لم يتم تطبيقها جيدًا، لذلك قبل أن نتطرق إلى الطريقة التى يجب ان تتعامل بها مع الموظف المتمرد، دعنا أولًا نتفحص شخصيته عن قرب ونطلع على الأسباب التي تجعله يظن أنه فوق النقد او التقييم كالآتي:
من المهم أن تبدأ في تسجيل السلوكيات السيئة التي يصدرها الموظف المتمرد، والمشكلات التي تحدثها في مكان العمل وتؤثر سلبًا على أعضاء الفريق، حتى تكون دليلًا تستند إليه إذا رغبت في اتخاذ أي إجراء رسمي حيال الموظف المتمرد.
مع مرور الوقت، قد تزول تلك السلوكيات، لمجرد تكيف هؤلاء الموظفين وإلمامهم بالمستجدات.
في الأخير بعد التعرف على كيفية التعامل مع الموظف المتمرد وعرض كافة الاستراتيجيات الفعالة في علاج سلوكيات الموظف والحد من تمرده، يمكننا القول بأنه على الرغم من أن هذا النوع من الموظفين يمثل تحديا لمكان العمل، إلا أن علاجه ليس مستحيلا، وذلك من خلال إدراك أسباب تمرده عن طريق التواصل الفعال معه وإيجاد الحلول الفعالة في الحد من السلوكيات السلبية الناجمة عن التمرد، ومن ثم تحسين العلاقة بينه وبين الإدارة وأيضا زملاؤه في العمل لتصبح بيئة العمل إيجابية تعزز من أداء الموظفين، وتزيد من إنتاجية الشركة.
الاحتلاف والاحتقار هما شيئان متباينان ، وبغض النظر عن وجود إختلافات أم لا فإن الاحترام هو سمة يجب أن تكون حاضرة دائما وهي تقع في صميم أي علاقة ناجحة ، كما أنها الأساس الذي يبنى عليها فريق العمل القوي بالأداء والشراكات المثمرة والناجحة ، كما أن الاحترام في الاختلاف بالرأي مقترن تماما بالإنتاجية في العمل .
من الضروري إجراء محادثات مفتوحة مع الموظف المتمرد بهدف فهم مشاكله
من الإمارات التجارة إلى الصحة.. بيزوس وروبنز يعيدان تشكيل الرعاية الصحية إدارة وأعمال
ليس مهما أن يتم الإتفاق في الآراء على كل شيء ، وفي الحقيقة تسهم الخلافات في وجهات النظر في إضفاء صبغة من الدينامكية والابتكار في بيئة العمل ، ولكن ليس شرطا أن يكون رأيك هو العامل الأول في أداء المهام بشكل صحيح ، حاول أن تتجنب الصدام مع الآخرين لمجرد الخلاف معهم ، وعليك أن تجد الحلول المناسبة دائما عند التعرض لمشاكل خطيرة .
فبين استغلال مهاراته أو طرده من العمل، يقف المدير حائرًا هل يخسر موظف مثالى كهذا الموظف؟ أم يخاطر بسلامة الفريق بالكامل ويتركه يؤثر عليه بالسلب؟